والإجابة هي كالتالي
لقد افتتح الشاعر قصيدته بوصف الجمال العجائبي وصفا تميز بتكرار كاف التشبيه ثماني مرات، مما أدى ذلك الى زخرفة الكلمات وترتيب الألفاظ في وحدة بنائية متكاملة منسجمة مع روح النص، وقد تداخلت فيها الحواس، بدءا من حاسة الذوق وانتهاء بحواس أخرى حتى تصل الى ابتسامة الطفل الصغير.
فالمحبوبة لديها قدرة سحرية على احياء النفوس وبث الفرح في الطبيعة.
عذبة انت كالطفولة، كالأح
لأم كاللحن ، كالصباح الجديد .
محبوبتي فائقة الجمال رقيقة القلب رهيفة الحس والخيال، تبعث في قلبي إشراقة الصباح من شدة جمالها ونضارتها.
كالسماء الضحوك كالليلة القم
راء كالورد ، كابتسام الوليد.
فهي كالسماء الصافية وكالقمر المتلألأ ليلا يشع نوره في الوجود، اخذا من جمال الورد زهوته ، ومن ابتسامة الاطفال لطافته ورقته.
يالها من وداعة وجمال
وشباب منعم أملود
يالها من امراة هادئة يتوهج نورها لطافة ودماثة ، وتزداد نضارة بحيويتها ، وحسن قامتها ونعومة ملمسها وروحها الطيبة.
يالها من طهارة تبعث التق
ديس في مهجة الشقى العنيد
ويكثر استغرابه وتزداد دهشته من جمالها النقي وطهارتها التي تزيد من تعظيمها في قلب كل محب مغرم ذاب عشقا بها.
أي شيء تراك ؟ هل انت فيني
س تهادت بين الورى من جديد.
يتساءل الشاعر : من أنت ايتها المحبوبة ؟ هل انت الهة الجمال والحب عادت الى قلوب الشباب من جديد، تبعث في نفوسهم حب الجمال وعشق الحياة.
لتعيد الشباب والفرح المع
سول للعالم التعيس العميد
لكي تعيدي الى قلوب الشباب حب الجمال وتخليد الحب والخصوبة وحلاوة الكلام وطيب النعمة، وتزيلي الكآبة والحب والمرض عنها.
أم ملاك الفردوس جاء الى الأرض
ليحيي روح السلام العهيد
بل أنت الوادي الخصيب والسلام الى هذا العالم القديم بغية إدراكه، وبث الحياة فيه من جديد.
أنت ، ما أنت ؟ أنت رسم جميل
عبقري من فن هذا الوجود.
انت اعظم لوحة فنية زخرفها هذا الوجود وابدع في تصميمها وتصويرها وتخليد ذكراها.
فيك ما فيه من غموض وعمق
وجمال مقدس المعبود
فيك اجتمعت كل مفاهيم الحياة وانكشفت كل اسرارها وظهرت خباياها امام جمالك المقدس الذي وصل مرتبة العبادة والعظيم.
انت روح الربيع، تختال في الدنيا
فتهتز رائعات الورود
جمالك فاق جمال أزهار الربيع التي تتفتح عند قدومه، وتزداد تألقا ونضارة وجمالا ، وترقص فرحا رؤاك ولقياك.
وتهب الحياة سكرى من العطر
ويدوي الوجود بالتغريد
جمالك مثل رائحة أزهار الربيع الفواحة التي تكاد تنعش الناس بعطرها فيسكرون برائحة أريجها ثم تصدح بأعذب الألحان رقة وجمالا وبهاء.
كلما أبصرتك عيناي تمشين
بخطو موقع كالنشيد
عندما تنظر عيناي الى جمالك الاخاذ وخطواتك الساحرة تزداد نشوة وبهجة ، ثم يتفوه لساني بأعذب الكلمات وأفضل النغمات.
خفق القلب للحياة ، ورف
الزهر في حقل عمري المجرود
حتى قلبي ازدادت نبضاته عندما رأى جمالك الفاتن والساحر ، واخذت اوراق الازهار تصفق فرحا لك ، ودعت لك بحياة مليئة بالسرور وخاليه من كل حزن و غم.
وانتشت روحي الكئيبة بالحب
وغنت كالبلبل الغريد
وقد سقطت روحي الحزينة سكرا في محراب حبك، وقامت تنشد اروح الالحان وأعذب النغمات ، فقد غدت أشبه بالبلابل المغردة الجميلة.